واليوم نشرت تقارير لبعض المجلات الاقتصادية عن حجم الثراء وزيادته، فعدت في الشرق الأوسط خمسة وعشرين ألفاً وثمان مائة شخص من الأثرياء، قدرت ثروتهم بترليون دولار أي ألف ألف مليون دولار، وبحساب زكاتها نجد أن في كل ألف مليون خمسة وعشرين مليوناً، أي: أن مجموع زكاة هذه الأموال: خمسة وعشرون ألف مليون دولار، لو أخرجت هذه الزكوات وصرفت في مصارفها لم تبق الأحوال على ما هي عليه! ولكن للأسف فإننا نرى من يصرف على غناء ماجن وعلى تسويق داعر وعلى اختلاط آثم في هذه الأفراح ما هو أضعاف أضعاف ما يمكن أن يكفي لعدة أسر لأعوام متعاقبات.
{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [الإسراء:27].
والإسلام دين الوسط {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء:29].