ورقة العمل ينبغي ألا يقوم بها فرد، بل الأصل أنها مجموعة، كطلبة في مدرسة واحدة، أو زملاء في حي واحد متجاورين، أو مصلين في مسجد فكروا في موضوع وقالوا: لابد أولاً أن نفكر ما هي الخطوات التي نعملها؟ لو أن هذه الروح سرت بين الناس لأوجدوا مثل هذه النقاط، واتفقوا على أمور يمكن تطبيقها عملياً.
وهناك فوائد كثيرة لمثل هذا العمل، وبعض هذه الفوائد تستفاد عندما نقدم على التفكير والتنفيذ لهذه الأوراق، فمن هذه الفوائد: أولاً: فيها تعويد على النشاط والتفكير الجماعي؛ حتى يتعود الإنسان على أن يفكر مع الآخرين فيما يشغلهم وفيما يهمهم.
ثانياً: فيها الاستغلال للأوقات في الأمور الخيرة والتعاون على الخير.
ثالثاً: خدمة قضايا المسلمين.
رابعاً: الجدية في أداء العمل، فبدلاً من أن نظل نقول دائماً: ما العمل؟ نفكر ونجتمع لنحدد النقاط والقضايا.
خامساً: استخلاص عصارة الأفكار؛ لأنك عندما تتكلم كلاماً عاماً لا تحدد، لكن عندما تريد أن تنفذ ستفكر تفكيراً جاداً، وتستخلص الأفكار، وتستقرئ المعلومات؛ حتى تضع نقاط فعلية وجيدة.
سادساً: التعود على حل المشكلات، وهذا أمر مفيد ومهم جداً.
سابعاً: بث روح الحماس لنشر الدعوة الإسلامية، ولابد أن يشعر كل مسلم بأن بإمكانه أن يقوم بدور في ممارسة الدعوة، فالدعوة ليست قاصرة على العلماء، والخطباء، والكتاب، وأصحاب العلم، والشباب فقط، بل هي عامة لكل أحد، ويستطيع كل أن يأخذ بجزء من هذه المهمة.
ثامناً: استقراء الأفكار لدى الأفراد وصياغتها في حل المشكلات.
تاسعاً: التعود على الانتقال من مجال إلى آخر، فلو أننا ركزنا على العمل، وعملنا ورقة ثم نفذناها فسنقول: ماذا بعد ذلك؟ ويمكن أن نقدم خطوة أخرى، لكن لو لم يكن عندنا عمل لما استطعنا أن نتقدم.
عاشراً: هذا يعودنا على التفكير قبل العمل، فلابد قبل أن تعمل أي عمل أن تفكر فيه، ولابد أن يتعود المسلم على أن يكون جاداً، ومن أبرز معالم الجدية: التفكير قبل العمل، فلابد من أخذ مبدأ الدراسة والتخطيط وتنسيق الأمور قبل أي عمل من هذه الأعمال.
الحادي عشر: التعود على كتابة التقارير وصياغة النقاط؛ حتى يستفيد منها.