أما الوضع الحالي فإنني أشير أيضاً إلى نقاط مهمة: أولها: ينبغي أن يفهم أن الذي يأخذ في أمر الدعوة والنصح والإرشاد بما عنده من علم يؤهله لذلك هو على خير، كذلك الذي يتفرغ للعلم وطلبه وتحصيله ولا يغفل أيضاً أن يذكّر ويعلّم ويرشد لا شك أن الأمرين ليس بينهما تناقض، فإن كان حظ امرئ من العلم أكثر وعنده حظ من الدعوة يغني ويقيم به الواجب عليه، والآخر عنده حظ من الدعوة والاجتهاد أكبر وحظه من العلم أقل فكلاهما إن شاء الله على خير.