أعمال يوم التروية

ثم نمضي إلى الشروع في الحج؛ لأن المحرم الذي أحرم أول أمره إن أراد التمتع فإنه يعتمر بطواف وسعي ثم يحل ثم يحرم مرة أخرى لوقت الحج، وأما المفرد فإنه يحرم لحجه فحسب.

فهذا الإحرام يقع في الغالب لمن أراد اتباع السنة في يوم الثامن من شهر ذي الحجة وهو يوم التروية، فيمضي فيه الحجاج إلى منى ليس لهم في ذلك اليوم من عمل إلا المقام بمنى وهو مقام سنة لا واجب ولا فرض، ويصلون فيها الفروض الخمسة قصراً من غير جمع، ويكثرون من الذكر والدعاء والاستغفار والتوبة، وشغل الأوقات بالنافع من الأعمال الصالحات، والتفقه في الأحكام المتعلقة ببقية المناسك في الأيام التي بعده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015