والأذن أيضاً ينبغي أن تتطهر عن سماع الحرام، وعن تسقط الكلمات بين المتحاورين، والله عز وجل قد بين أن لذلك أثراً، فقال سبحانه وتعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب:32]؛ فإن إلانة الكلام والتكسر فيه من المرأة مؤثر في الرجل.
وإن الكلام أيضاً قد يكون عوناً على الباطل، وقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم زجر ووعيد على من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة، فما بالك بالذي يسمع ويتتبع وينظر، ثم ينقل ويتكلم، ثم يعين الظالم على ظلمه، ويوقع المسلم في المهاوي والمهالك؟! أسأل الله عز وجل السلامة! هناك كثير من الصور التي ينبغي أن تتطهر في ذواتنا، والله أسأل أن يطهر قلوبنا، وأن يطهر بواطننا، وأن يطهر ألسنتنا، وأن يطهر أبصارنا وأسماعنا عن كل ما حرم الله عز وجل.
أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.