التعليم والإبداع

ليس هناك في الأساليب والمناهج التعليمية ما يسهل على إيجاد المبدعين والمبتكرين، فليس هناك في غالب الأحوال ربط بين الناحية النظرية والعملية، وليس هناك توسيع في دائرة التعليم خارج إطار المنهج؛ لأن المدرس مرهق ولا يستطيع أن يتوسع، والطالب عنده ألف مشكلة ومشكلة ولا يحتاج إلى مراجع إضافية، بل يريد المذكرات المختصرة، وبالتالي ليست هناك غير عملية تكرارية، وعلى أحسن الأحوال سننتج نسخة واحدة ليس عندها قابلية الإبداع ولا الابتكار، وليس هناك تميز أو احتضان لمن عنده إبداع، بل الذي يسأل المدرس كثيراً سيجبره على السكوت؛ لأنه يشوش عليه؛ ويسأله عما لا يعرف، أو يثير فتنة وبلبلة ويفرق الصفوف وجماعة الطلبة ونحو ذلك؛ لأنه ليست هناك أية صورة من صور استيعاب وتبني مثل هذه الجوانب بشكل أو بآخر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015