عدم النوم وكثرة السهر

هذه من أفتك المشكلات، وأذكر لكم قصة واقعية حتى يتنبه الطلاب لمثل هذا: أحدهم كان يأخذ بهذا المبدأ الذي يواصل فيه الليل بالنهار، أو يسهر في الليل حتى يختبر في أول النهار ثم ينام بعد ذلك، وهذا تغيير للفطرة، ونكس للأمور، وتبديل للمعتاد من حياة الإنسان؛ فيضطرب لأجلها، أحدهم كان على مثل هذا الأمر، ثم ذهب إلى الاختبار في اليوم الثاني وهو مرهق، قليل النوم، أحمر العينين، متهالك الجسم؛ فبدأ يجيب في اختبار زمنه ثلاث ساعات، وبعد أن أمضى نصف ساعة وضع يده على خده ليسترخي أو ليرتاح وإذا به ينام، والنوم -كما يقولون- سلطان، عندما يصل جسم الإنسان إلى حد فوق حد المرونة فإنه ينام رغم أنفه، وعلى أقل تقدير يكون الإرهاق يشكل عبئاً عليه، فلا يستطيع أن يركز في إجابته، ويوصي كل المعلمين والخبراء الطلبة أنه في يوم الاختبارات ينبغي أن تزيد في مقدار النوم عن المعتاد، وهذا إذا كنت اتبعت الطريقة التي أشرنا إليها، والتلخيص في النقاط؛ لأن الارتياح النفسي والبدني من أهم الأسباب على التركيز في الإجابة بدلاً من الزيادة في هذا الوقت التي تسبب إرهاقاً في الجسم، وتشتتاً في التفكير، واضطراباً وتوتراً في النفس، وكلها معاول تقوض قدرتك على التركيز والإجابة الجيدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015