إن الإسلام يدخل بنفسه إلى القلوب فيحييها بإذن الله بعد أن كانت ميتة، وإن الكفر ينزوي يوماً بعد يوم، وما ذلك إلا أن الإسلام موكول حفظه ورعايته وإتمامه إلى الله، وغيره موكول إلى البشر، والمأساة كل المأساة حين لا يعرف قيمة هذا الدين أهله المنتسبون إليه، فيتهافتون على الفسق والفجور تهافت الفراش، ولا مخرج من ذلك إلا بفهم ووعي وإدراك، وعمل وبذل وتضحية، وتعاون من الجميع على الخير ونشره بين الناس.