حق المرأة في الرجوع إلى زوجها الذي طلقها

نزلت آيات قرآنية تتلى، وسبب نزولها حفظ حق المرأة وحريتها واستقلاليتها باختيارها ورضاها بزوجها، ففي الحديث الصحيح عن معقل بن يسار: (أن أخته كانت متزوجة فطلقها زوجها وتركها حتى انتهت عدتها ثم جاء يخطبها، فرفض معقل وقال: طلقها ثم تركها ثم جاء يخطبها، فجاءته الحمية أن لا يردها إليه وأن لا يوافق على زواجها) وفي رواية عند غير البخاري ومسلم قال الراوي فيها: (وكان الرجل لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه فمنعها أخوها، فأنزل الله عز وجل قوله جل وعلا: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة:232]، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم معقلاً وتلا عليه الآية القرآنية -قالت الرواية في الصحيح-: فترك معقل الحمية واستقاد لأمر الله عز وجل).

فأي حق وأي حرية وأي استقلالية أعظم من هذا للمرأة في أمر هو من أهم شئونها، وهو أمر زواجها وبناء أسرتها.

نسأل الله عز وجل أن يبصرنا بديننا، وأن يجعلنا مستمسكين بشرعنا.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، وجعلني وإياكم من أهل الذكر الحكيم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015