الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين, على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين! أما بعد: أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله؛ فإن تقوى الله أعظم زاد يقدم به العبد على مولاه، وإن من أعظم التقوى تجنب المحارم والبعد عنها، والحرص على البعد عن كل ما يقرب منها.
أيها الإخوة الأحبة! هناك وقفات أخرى؛ بعضها إيجابي مشرق، وبعضها يحتاج إلى التنبيه: أما الإيجابيات فهو هذا الرفض العارم الذي انتظم أكثر فعاليات العالم الإسلامي من المؤسسات والدعاة والعلماء، فقد تقدمت رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجمع البحوث الإسلامية في مصر ولجنة الفتوى بالأزهر وغيرها من الجهات مفندة هذه الوثيقة التي هي وثيقة العار وشهادة الانهيار لهذه الحضارة ولهذه المبادئ والقيم.
وهذا يدلنا على أن الأمة -بحمد الله عز وجل- ما يزال فيها خير، وقد ناقشت كثير من صحفنا المحلية هذه الوثيقة، ونقلت هذه التعليقات، وأفردت لها الكثير من صفحات النقد وبيان العوار الذي فيها، وذلك يبين لنا أن روح التوعية الإسلامية -بحمد الله- أفضل من ذي قبل، وهذا شيء نفرح له، ونطلب المزيد منه.