ولك أن تتصور بعد ذلك ما هي النتيجة المتوقعة؟ وما هي النصرة المنتظرة؟ وما هو العمل الذي بدأ يلامس أولئك القوم؟ إنه التنصير الذي يفرح بمثل هذه المآسي، بل ربما يخطط لها، بل ربما يستزيد أمدها ويطيل زمنها؛ ليقطف الثمار في ظل هذه المآسي تنصيراً للمسلمين، وسرقة لأبنائهم، وإنك لترى -كما يذكر إخواننا في تقاريرهم- أعداداً من هؤلاء المساكين يقفون على أبواب السفارات الأوروبية في نيروبي عاصمة كينيا؛ لينتقلوا إليها، ثم تحتضنهم هناك الجمعيات التنصيرية، ثم يُسلب منهم أبناؤهم، وبعد فترة يُعاد الآباء ويبقى الأبناء؛ ليتغذوا بغذاء الصليب، وليرضعوا لبان المسيحية، وليعودوا حربات تطعن في قلب الأمة المسلمة! والذي يقوم بالإغاثة والعمل هناك: أولاً: منظمات تنصير: الكنيسة الأفريقية الداخلية، وهي منظمة أمريكية بروتستانتية.
ثانياً: الكنيسة الكاثوليكية.
ثالثاً: منظمة (جي سي دت) الألمانية.
رابعاً: منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية.
خامساً: منظمة العون الأمريكية.
سادساً: منظمة الرؤيا العالمية.
سابعاً: منظمة أكسفام للإغاثة الإنجليزية.
ثامناً: منظمة الصليب الأحمر السويدية.
وكلها هناك تضطهد وتقدم الغذاء بيد والإنجيل باليد الأخرى! بل لا تعطي الغذاء حتى يأخذ الإنجيل، وحتى يكفر بالإيمان، وحتى يخرج من الإسلام!! وفي هذه التقارير أيضاً عجب عجاب من هذه الصور التي تلبس وتشوش علينا؛ تبين لنا حقيقة الواقع لهذه المنظمات التي تسمى إنسانية، فهذا التقرير يقول: لقد عشعش الصليب هناك وفرخ، والقساوسة والمنصرون ركزوا جهودهم ونشاطهم في الأماكن التي يكثر فيها المسلمون، واستغلوا الكثير من المؤسسات ذات الصبغة الرسمية في نشر دعوتهم، ومن هذه المؤسسات: هيئة الأمم المتحدة؛ لقد وضعت جميع إمكاناتها وأموالها تحت تصرف القساوسة والمنصرين! ووجدنا مراكز تنصيرية على شكل بعثات تمثل الدول الأوروبية النصرانية، وقد زودت بكافة الإمكانيات الضخمة والأموال الطائلة، وقد زرت مركز البعثة التنصيرية لإحدى الدول الأوروبية فوجدت الأطباء والدواء والغذاء والماء والسيارات والخيام، ووجدت المركز يعج بالمسلمين الذين أرغمتهم الحاجة والمرض والجوع إلى مثل هذه المراكز!!