أيها الإخوة المؤمنون: كنت ولا زلت وسأظل أخاطب نفسي أولاً وأخاطبكم ثانياً؛ ليعرف كل منا مسئوليته ويحمل أمانته، ويؤدي واجبه، ولسنا نبحث عن المخرج من هذه الأزمات في شرق أو غرب، أو عند أنظمة دولية أو اتفاقات عالمية، ولا نرى ذلك إلا في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومقامنا هذا يضيق عن الإفاضة.
ووقفتي كما وقفنا من قبل في شأن الإصلاح مع بضع آيات تقصها علينا آيات القرآن، لصور مرت بأهل الإيمان مع أنبياء الله عز وجل، في مواجهة بغي وظلم وعدوان وكفر من أعظم أمثلة التاريخ البشري كلها، فأي أمر وجهه الله عز وجل إلى أهل الإيمان ليخرجوا من هذه الأزمات؟!