فلنتدارك أنفسنا ونحن في أول شهرنا، وليكن ترحيبنا بهذا الموسم العظيم والفريضة الجليلة ترحيباً من أعماق القلوب والنفوس، يكون فيه من الجد والعزم والقوة ما لا يكون في غيره من صور الضعف والتراخي والانحلال، والكسل والنوم، واللغو واللهو، والسهر والعبث.
ونحن نعلم جميعاً أن القنوات والإعلام يكثر من سمومه وفتنه وشروره ولهوه وغيه وصرفه للناس عن الطاعات في هذا الشهر، سواء بالمسلسلات أو الرقاصات أو الأغنيات أو المسابقات، وكأنهم يقولون: دعوا الآيات، واتركوا المحاريب، واجتنبوا الصلوات، وانشغلوا في رمضان بغير ما أراد الله سبحانه وتعالى، وكل منا له عقل يدرك، ويعلم أنه سوف يحاسب بين يدي الله، فاختر لنفسك أخي المؤمن! الطريق الصائب، والنهج القويم، والمسلك الأحمد مع بداية هذا الشهر.
أسأل الله جل وعلا أن يوفقنا في هذا الشهر الكريم لصيامه وقيامه، وصالح الأعمال فيه، ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الصائمين القائمين المخلصين المنفقين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.