إن الأمة الإسلامية تعيش أحوالاً عجيبة؛ فهي متأخرة عن ركب الأمم، ومع ذلك تجدها غارقة في اللهو واللعب، وفي تضييع الأوقات والطاقات والثروات وإهدارها! والأمة الإسلامية اليوم يحيط بها الأعداء من كل جانب، ومع ذلك تجدها مختلفة فيما بينها متنازعة متناحرة، فالزوج مع زوجته في نزاع وخصام، والقريب مع قريبه في شحناء وبغضاء، والجار مع جاره في منازعة ومشادة، وكل ذلك على الدنيا التي حذر الله منها، ودعا إلى نبذ الشقاق وإلى التسامح والإخاء فيها.