ومن الدعم التربية الأسرية لأولادنا، فلنجعل هذه المعاني تربية نغذي بها أبناءنا ونعلمهم بها، ولنجعل بيوتنا معرضاً لهذه القضية، ومحفلاً لتناولها من كل الجهات، ومحراباً نتذكر بها معاني الجهاد، وثكنة نهيء فيها ظروف الاستعداد.
فلماذا أصبحنا نجعل بيوتنا للراحة والدعة والغفلة ومشاهدة الملاهي، ولا نشرك أبناءنا في الشعور بمآسي إخوانهم الأطفال في أرض فلسطين وفي الشيشان وفي البوسنة وفي كل مكان؟! إن عبرتهم ودماءهم لن ترقأ بمجرد مرور هذه الأحداث وانقضائها؛ لأن ذلك -كما قلت- هو أكبر، ولنجعل أنفسنا إذاعات متجولة ونشرات أخبار متحركة، نتحدث عن هذا الأمر وهذه الحقائق في كل مكان وفي كل مجلس، فلنكن دعاة توعية، وإذكاء حماسة، وبيان حق، وإعلان رفض للباطل والظلم، فلنكن كذلك، ولو فعل كل منا أقل القليل من هذا الواجب لرأينا له أثراً في واقعنا وفي تغيير أحوالنا.