هذه بعض الملامح المهمة التي نرى أنها تجعل الحلقة تقترب نحو المثالية: أولاً: ينبغي أن يكون العدد ما بين خمسة عشر طالباً إلى عشرين لا يزيد حتى يؤتي العمل ثمرته.
ثانياً: وقت الحلقة في كل يوم ما بين ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات، فلا يقل عن ساعة ونصف عملية -وليست نظرية- لأن النظرية معناها أن تمضي ساعة ونصفاً منذ بدء الحلقة، لكنها يتخللها أمور لا تجعل الوقت الفعلي أحياناً سوى أقل من ساعة أو نحوها، أما الوقت الفعلي فيكون بعد حذف الأوقات الضائعة وعدم حسابها على الحلقة.
ثالثاً: التعاون والتواصل مع الآباء وأولياء الأمور: فإن هذا يسهل كثيراً من العوائق، ويساعد في الوصول إلى الثمرة إن شاء الله.
رابعاًًً: دعم المجتمع ومعرفته بهذه الفضائل والثمار: حتى يتوافر الدعم العام الذي يشجع المدرس والطالب ويعينهما على الاستمرار والمواصلة.
خامساً: إكرام المدرس وتشجيع الطالب: إكرام المدرس فلا ينبغي أن يُنظر إلى حافظ القرآن ومدرسه ومعلمه نظرة فيها شيء من الازدراء أو الاحتقار، أو أنه أدنى منزلة، أو أقل مالاً، أو نحو ذلك؛ فإن هذا مما يعيق، وكذلك تشجيع الطلاب، فلا ينظر إلى من اشتغل بالقرآن أنه أدنى ممن اشتغل بالدرجات وتحصيل الامتياز في المدرسة، أو غير ذلك.
هذه بعض الملامح العامة التي أسأل الله عز وجل أن يكون فيها النفع والفائدة، وأسأله جل وعلا أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته.