جهاد عائشة رضي الله عنها

ولها وصف أو سمة مهمة وهي مشاركتها في الجهاد، وهذا يدلنا على أن المرأة المسلمة لها دور بارز في جوانب شتى من الحياة، فقد ورد أنها كانت مع نساء المسلمين في يوم أحد في إغاثة المسلمين ومعاونة جرحاهم وسقيا الماء، كما ورد من حديث أنس أنه قال: (رأيت عائشة وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما، ينقلان القرب على متونهما ثم يفرغانها في أفواههم -يعني: في أفواه الرجال من الجرحى- ثم يرجعان فيملآن القرب ثم يجيئان يفرغانها في أفواه القوم).

وقد ورد لها موقف فريد أيضاً في وقعة الخندق، فقد كانت من النساء اللائي كن في المدينة وقد تحصن بالبيوت، وكانت فيها جرأة رضي الله عنها، فخرجت في أثناء غزوة الخندق تتبع بعض الآثار لتؤمن بعض الأماكن، وجاء في أثرها بعض الصحابة ومروا بها فابتعدت عنهم قليلاً، ثم دخلت حديقة ومعها عصاً أو وتد، فلقيت عمر رضي الله عنه أمامها، فقال لها: ما جاء بك؟ لعمري -والله- إنك لجريئة، وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحيز إلى فئة يفر الناس.

قالت: فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت بي ساعتئذ.

ثم كان في القوم طلحة فرد على عمر وخفف عنها، وهذا ما يتعلق أيضاً بمشاركتها في هذا الجانب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015