رداءة الاستيعاب

أخيراً: الرداءة في الاستيعاب، فهذه الطاقة المتدفقة والحماسة المتألقة أين تصرف؟ وأين مجالها الصحيح؟ وكيف نضعها على خط القطار ليمشي إلى الوجهة التي ينتهي إليها ليصل إلى غاية محددة ومعروفة؟ إن طاقات الشباب اليوم إما أنها مستنفدة في أمور تافهة وضائعة، وكم يُستنفذ من حماس الشباب في الرياضة على سبيل المثال! وكم من حماسة وقوة وصراع وتعصب وقدرات تتفجر في هذا الجانب بهذه الضخامة! وإما أنها مستنفدة في جوانب أخرى أيضاً ليست في الاستثمار الصحيح، والرياضة جيدة، والتشجيع في أصله ليس شيئاً مذموماً، لكن هذه المبالغات تصل في آخر الأمر إلى أنها لا تقنع، وأنها في الأخير ترتد إلى فراغ يرجع إلى بحث عن بديل آخر.

وأيضاً هناك غياب وقلة وندرة في المحاضن الاستيعابية لهؤلاء الشباب وحماستهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015