السبب الثالث: الضعف في التربية.
لقد كثرت أجيال الشباب الذين لم يتلقوا تربية متكاملة منهجية على الأصول الإسلامية، وقد كنا في أوقات ليس عندنا أحد يرشدنا، أو ربما كنا قد سرنا في طريق من التسيب أو التفلت أو تجاوز المحارم أو نحو ذلك، ثم بعد ذلك عدنا، أو كانت لنا ثقافات مختلطة، ثم بعد ذلك حاولنا أن تكون لنا ثقافة أصيلة، وهذا الخلط فيه ضعف التربية، وليس فيه تعويد على منهجية متكاملة على سير واضح وعلى تخطيط بين، وعلى صبر وانضباط، وكثيراً ما يكون عبارة عن هذه الردود الانفعالية، وكثيراً ما نرى الجوانب المتضادة، فمن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بغير أن يكون هناك مرور على منطقة الوسط، وهذا أيضاً مشاهد في كثير من الجوانب.