صور من الاستغناء مع الإباء

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعلينا وعلى عباد الله الصالحين.

أما بعد: أيها الإخوة المؤمنون: أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله، فإن تقوى الله أعظم ما يقدم به العبد على مولاه، فاتقوا الله في السر والعلن، واستحضروا عظمة الله سبحانه وتعالى وحسابه والوقوف بين يديه في كل موقف يمر بكم في دنياكم.

ولعلي أستكمل بعض المواقف فيما نحن في أمس الحاجة إليه، فإن المواقف في الإباء مهمة إذ لو أننا أبينا أن ننصر الباطل بكلمة تؤيده، بل حتى بنظرة تشجعه، أو مال نبذله، لو أننا قاطعنا كل ما يؤدي إلى التهجم على ديننا، وتقوينا بمواجهته بإبلاغ الحق وتوصيله؛ لحصل لنا خير عظيم، ولرأينا أثر ذلك حسناً، ولعلي أشير إلى صور من الاستغناء مع الإباء في أمور يسيرة فكيف بما هو أعظم منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015