جناية القنوات على المال

وأخيراً أقف أمام جناياتها على المال، وقد يعجب المرء من ذلك، لكنني أقول: إنّ ما يصرف على هذه القنوات، وما يبذله الذين يرسلون الرسائل يقدّر بأموال كثيرة، ولا عبرة بقول بعضهم: إنني لا أدفع إلا القليل خمسة أو عشرة ريالات لا تضرني شيئاً.

فإنهم لا يعلمون أنها تتحول إلى الملايين وعشرات الملايين، بل قد قرأت في بعض الدراسات أن العائد على بعض القنوات من هذه الرسائل قد تجاوز مئات الملايين.

فأقول: إننا نحتاج إلى معالجة لأوضاعنا الاجتماعية، فكم يوجد من الأسر الفقيرة، وكم في البيوت من مرضى وعجزة، وينبغي أن تعلم أن ما يهدر في التدخين هو أضعاف أضعاف ما يصرف على التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد العربية والإسلامية، فأي إهدار هذا؟! وأي جناية أعظم من هذه في حق أمم تحتاج إلى تقدم علمي وإلى علاج اجتماعي، وإلى غير ذلك؟! نسأل الله عز وجل أن يصرف عنا الشرور والفتن، وأن يبعد عنا الشبهات والمحرمات، وأن يحفظ قلوبنا ونفوسنا من آثارها وأضرارها؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015