وثالثة أتم بها ذلك الأمر، وهي المقاييس الخاطئة التي نقيس بها في أسرنا: فالدراسة أعظم وأكثر أهمية من حيث التطبيق الواقعي والسؤال والاستفسار ودفع الأموال من الصلاة والقرآن والمسجد وغير ذلك؛ لأن الدراسة يُسأل عنها، ويُصرف عليها، ويُنظر في نتائجها، أما الصلاة والقرآن والمسجد فلا تكاد ترد في سؤال ولا تخطر على بال إلا من رحم الله، وهكذا أصبحنا كحال ذلك الرجل، سرقت منا أعظم الثروات التي نملكها، فإذا سرق الأبناء والبنات وضاعت الأسر وحلت هذه الكوارث، فأي شيء يبقى بعد ذلك؟