أحد الإخوة يقول: ذكرت حمامة السلام ولم تذكر الجهاد، وكلامه جيد، ولا زال عندي هنا مشروع مكتوب اسمه: النصرة، كيف ننصر إخواننا المجاهدين في ساحات الجهاد التي لا غبار عليها، ولم نصدق أحداً مهما قال وزاد، بل إن هذا الذي يقوم به المجاهدون في فلسطين أمر ليس له اسم أو وصف غير الجهاد، لكن قد لا تكون الفرصة مواتية فسميته النصرة؛ ليكون بالإمكان أن تقوم بما يستطاع.
لكن المشروع الحقيقي هو أن تقف عند هذه القضية وبالذات قضية فلسطين، والذين هم مجاورون لحينا ويحضرون جمعتنا يعرفون أنني دائماً أعيد القول فيها وأزيده؛ لأن هذه القضية هي قضية الإسلام الأولى في هذا الزمان، وهي قضية التآمر ضد الإسلام وأهل الإسلام في هذا الموطن الذي ذكرنا فيه من النصوص والخصائص ما يبين أهميته.
وليس عنا ببعيد ما قاله الجنرال العسكري من جيوش الأعداء يقول في كلام معلن: نحن -أي: المسيحية واليهودية- في حرب مع الشيطان، وقد اكتشفت أن المسلمين لا يعبدون الله وإنما يعبدون الوثن أو الشيطان.
والترجمة العملية لذلك واضحة، أقول: استحضر هذه القضية، إذا قلت: أستطيع أن أنصرهم بالدعاء، إذاً فاجعله أمراً لازماً في كل دعاء، انصرهم بالتعريف اجعله واجباً حتمياً أن تعرف في كل يوم أو في كل مناسبة، انصرهم بالمال، اجعل في مالك وصدقتك وزكاتك جزءاً يخص هذه القضية، بأي وسيلة تكون النصرة ألزم نفسك بها.