أهمية شعور الأمة بالمرحلة التي تمر بها

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، وعلى من تبعهم واقتفى أثرهم ونهج نهجهم إلى يوم الدين، وعلينا وعلى عباد الله الصالحين.

أما بعد: أيها الإخوة المؤمنون! أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله، فإن تقوى الله أعظم زاد يقدم به العبد على مولاه، ولاشك أيها الإخوة الأحبة! أننا بحاجة إلى أن نستشعر أن أمتنا كلها، وأننا جميعاً كأفراد وأسر ومجتمعات في مرحلة اختبار، وهو اختبار صعب، ونتائجه خطيرة، وإذا لم نستشعر ذلك فلن نتهيأ للاختبارات، ولن نجدَّ ولن نجتهد، ولن نذاكر، ولن نراجع، ولن نركز، ولن نصيب، ولن ننجح، ولن نتفوق.

فهل نشعر أننا في اختبار؟ راجعوا أنفسكم لتسألوا هذا

Q هل نحن مستشعرون في ذواتنا وأفرادنا وأنفسنا أننا في اختبار صعب عناصره كثيرة: الثبات على الدين، والحفاظ على الهوية؟! إنه اختبار نتعرض له كل يوم عبر المداولات السياسية، والغزوات الفضائية الإعلامية، والمناقشات الثقافية الفكرية، نحن في اختبار ممحص للاستعلاء بالإيمان، والاعتزاز بالإسلام.

وقد رأينا من دعا إلى تبديل وتغيير وتراجع، وغير ذلك مما نسمعه ونقرؤه، فنحن في حاجة إلى اختبار عصيب في قوة الحق، وحق القوة، ونحن اليوم أصحاب حق، ولكننا ننخذل عن نصرته، وندعو إلى ترك هذه النصرة، وأصحاب القوة بلا حق يقلبون بقوتهم الحق باطلاً موهوماً مزعوماً، ثم نعترف به ونكرسه، وندعو إلى الحفاظ عليه وإلى مراعاته، إنها أمور عجيبة! واختبارات لبعض القوم مخفقة وراسبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015