عباد الله: لقد نهى الله عز وجل عن إيذاء المؤمنين، ومن ذلك إيذاؤهم في شوارعهم العامة والخاصة، وهو ما يفعله بعض السفهاء من عملية التفحيط وإحداث الأصوات المزعجة التي تؤدي إلى القلق، ولا ننسى ما يقوم به رجال المرور والنجدة والدوريات من قمع هؤلاء السفهاء ومطاردتهم وسجنهم، وما أجمل ذلك النظام! وما أحسنه لولا الواسطة الخارقة للنظام!
ما أجمل النظام من الرجال المسئولين عن ذلك، لولا الواسطة الخارقة للنظام، فإن المخالف يسجن بالليل ويخرج بالنهار، وهذا الذي جعلهم يتمادون في سفههم وإيذائهم لعباد الله نسأل الله تعالى لهم الهداية والصلاح.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [الأحزاب:58].
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.