والآن -يا أمة الإسلام- الكثير ممن ينتسبون إلى الإسلام ويتسمون بالإسلام، ترخُص عليهم تعاليم الإسلام، عند أدنى طمع فتراهم يستبدلون بتعاليم الإسلام تعليم الكفر والإلحاد، يرفضون أحكام الإسلام العادلة إلى القوانين الوضعية، قوانين الكفر والإلحاد، وأنظمته الهابطة السافلة.
ما بال الكثير من المسلمين يتشبهون بالكفار في زيهم؟! في لباسهم؟! في أكلهم؟! بل في أكلهم وشربهم، بل في عاداتهم، بل في حلق لحاهم وتنمية شواربهم، بل في لبس خواتم الذهب، بل في الذهاب إليهم في بلادهم ومشاركتهم في شرب الخمور، وأكل لحم الخنزير، وارتكاب الزنا واللواط، والجلوس أمام الأفلام الخليعة في مسارح الشر والعار، ثم يعود إلى بلاد المسلمين متنكراً لدينه وآدابه، يحاول أن يحول بلاده إلى قطعة من بلاد الكفار التي قدم منها، فإنا لله وإنا إليه راجعون!
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، إنا لله وإنا إليه راجعون! اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا حول ولا قوة إلا بالله! نسألك اللهم أن تعز الإسلام والمسلمين، عاجلاً غير آجل في جميع أقطار العالم، إنك على كل شيء قدير.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38].
اللهم بارك لنا بالقرآن العظيم، وانفعنا بما صرفت فيه من الآيات والذكر الحكيم، اللهم أعزنا بالإسلام، اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم اجعلنا هداة مهتدين.
وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه، يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.