اجتماعٌ يلتقون فيه من جميع أقطار الأرض متجهين إلى الله الواحد القهار، فهنيئاً لهم وهم يتجهون إلى تلك البقاع؛ ليجددوا صلتهم بالخالق العظيم، يدفعهم الإيمان، ويحدوهم الشوق، وتقودهم الرغبة فيما عند الله من الخيرات والمغفرة، مؤمنين حق الإيمان بأن الحج ركنٌ من أركان الإسلام، تطبيقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان} ورغبةً فيما عند الله من الأجر العظيم، حيث يقول رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم: {مَن حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه} ويقول صلى الله عليه وسلم: {العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة} ويقول -أيضاً- صلى الله عليه وسلم: {تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكيرُ خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثوابٌ إلا الجنة}.