أما من طلب العلم للدنيا والرياسة والجاه, فليسمع إلى هذا الوعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة} ومعنى عرف الجنة، أي: ريحها، ويروى -أيضاً- عن ابن عمر رضي الله عنهما: {من تعلم علماً لغير الله، أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار} وحديث الثلاثة الذين تُسعَّر بهم النار يوم القيامة، ومنهم: {رجلٌ تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأوتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فماذا عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعملت به، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار}.
فيا من تطلبون العلم! أخلصوا لله رب العالمين.