حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار, وقالها محمد صلى الله عليه وسلم, ونقولها نحن عندما نتوعد بـ أمريكا والاتحاد السوفيتي وجميع الدول الخبيثة نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.
واعلموا -يا عباد الله- أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروكم بشر لم يضروكم إلا بشيء قد كتبه الله لكم، ولو اجتمعوا على أن ينفعوكم بخير لم ينفعوكم إلا بخير قد كتبه الله لكم.
عباد الله: قووا إيمانكم بالله, لقد شاب كثير من الشباب, لماذا؟! لما يسمع جاءتك أمريكا , جاءك الاتحاد السوفيتي , جاء كذا وكذا , ونسي الله عز وجلَّ الذي نصر إبراهيم -واحد- عليه السلام قام بأمر الله ونصره الله نصراً مؤزراً, ونصر محمداً صلى الله عليه وسلم وهذا من الله: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [غافر:51].
عباد الله! اصدقوا مع الله, قوموا مع الله, وحدوا الله, توبوا إلى الله, بيوت الله تكاد أن تخلى من المسلمين فإنا لله وإنا إليه راجعون.
نعم -يا عباد الله- والله ثم والله أن مسجدنا هذا في رمضان أكثر من عشرة صفوف, والآن لا يتم الصفين في صلاة الفجر فإنا لله وإنا إليه راجعون! والله إنها مصيبة عظمى أصيب بها المسلمون.
نعم -يا عبد الله- لو كان للإنسان وعد لفزع وقام مذعوراً أما منادي الله: حي على الصلاة, حي على الفلاح, الصلاة خير من النوم, يضع الغطاء ويطيل على المكيف وينام تحته متناسياً لأمر الله عز وجلَّ {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة:67] نعم.
سوف يحصل عندنا الذعر والخوف من أعداء الله؛ لأنه ورد في الحديث القدسي: {من عصاني وهو يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني}.
نعم -يا عباد الله- المسلمون لن ينتصر عليهم أعداء الإسلام, ولن يقدروا عليهم إلا إذا نسي المسلمون ربهم وتركوا دينهم فإن الله يسلطهم عليهم بذنوبهم.