أمة الإسلام: هل تدرون ماذا يحدث في ذلك المولد؟ إنه توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، إنه دعاء من دون الله، يدْعون رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسألونه تفريج الكربات، يسألونه قضاء الحاجات، وهو ينهى عن ذلك، ويقول صلى الله عليه وسلم: {لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح عيسى بن مريم، إنما أنا عبدٌ، فقولوا: عبد الله ورسوله} فالعبد لا يُعبد من دون الله، بل يُطاع ويُتبع بما أمره الله من وحيه وشرعه.
فالذي يلزم المسلمين أن يطيعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يُحْيُوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يُحْيُوا سننه التي أمييت واندرست؛ سنن سيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فكم من سنة اندرست وأميتت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وصار البعض من المسلمين همهم الابتداع في دين الله، وشرع ما لم يأمر به الله ولم يسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأين هم من الصواب يا عباد الله؟
ثم بعض الدول الإسلامية -مع الأسف الشديد- لما انتهت من خطاباتها التي ألقتها في ذلك المولد، قالت: تغنيكم المغنية فلانة، مع الأسف الشديد، وبعضهم يستقدم الفرقة الموسيقية والمطربين والمطربات؛ ليحيوا مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الله أكبر! لقد عميت أبصارهم, وابتعدوا عن طريق الحق يا عباد الله.
والله ما هكذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وما هكذا فعل خلفاؤه الراشدون المهديون من بعده رضي الله عنهم، ولا فعله بعض أصحابه رضي الله عنهم أجمعين.