فهذا يزيد الرقاشي لما حضرته الوفاة يقول لنفسه: [[ويحك يا يزيد! من ذا الذي يصلي عنك بعد الموت؟! من ذا الذي يصوم عنك بعد الموت؟! من الذي يتوضأ عنك بعد الموت، ثم قال رحمه الله: أيها الناس: ألا تبكون على أنفسكم باقي حياتكم! من كان الموت طالبه، والقبر بيته، والتراب فراشه، والدود أنيسه، وهو مع هذا منتظر الفزع الأكبر، وكيف يكون حاله؟!]].
الله أكبر! إي والله، كيف يكون حاله يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم! فبالله عليكم خذوا بنصيحة هذا الرجل، نسأل الله أن يغفر لنا وله، اللهم اغفر لنا وله، اللهم اغفر لنا وله ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.
أخي في الله! يقول رحمه الله: [[أيها الناس! ألا تبكون على أنفسكم باقي حياتكم، من كان الموت طالبه، والقبر بيته، والتراب فراشه، والدود أنسيه، وهو مع هذا منتظر الفزع الأكبر كيف يكون حاله؟!]] الله أكبر! وربنا جل وعلا قال سبحانه وتعالى في محكم القرآن: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة:197] التقوى: الزاد الذي ينتقل به الإنسان من هذه الدار، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {إذا مات الإنسان انقطع عمله} ينقطع العمل فلا صلاة ولا صيام ولا حج، لا ذكر ولا تلاوة للقرآن، يقطع العمل فكيف نفرط بهذه الأوقات يا أمة محمد؟!
اللهم رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، مجيب دعوة المضطر إذا دعاه اللهم اشفِ مرض قلوبنا، اللهم اشف مرض قلوبنا، اللهم اشفِ مرض قلوبنا، اللهم أيقظنا من غفلتنا يا رب العالمين!