ثم ننتقل إلى خبر من أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {إنه لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن} يقول بعض العلماء رحمهم الله: وهذه الفتن تتنوع، فتن تدع الحليم حيران، فتن في الدين، وفتن في الدنيا.
أما فتن الدين: فكل ما يصد عن الإيمان بالله، والقيام بأمره، واتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم، من العقائد الفاسدة، والأفكار الهدَّامة، والسلوك المنحرف، والصد عن ذكر الله، وعن الصلاة، بالاشتغال بالشهوات، واللذائذ المحرمة.
وأما فتن الدنيا: فما يحصل من القتل، والخوف، والسلب، والنهب.
ولا شك يا عباد الله: أن ظهور الفتن دليل على ضعف العلم الصحيح، والإيمان.
نسأل الله جلَّ وعَلا أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين.