ومن أشراط الساعة: أن يُرفع العلم، ويكثر الجهل، ويُشرب الخمر، ويَظهر الزنا.
الدش: هذا الغش الذي غشنا به أعداء الإسلام، وأعداء المسلمين.
إذا سمعت أنهم قالوا: أن فلاناً زنا بأخته ألا يتمنى الإنسان أنه ما سمع هذا الخبر؟! أي خبر أفظع من هذا أخي في الله؟! أي خبر أفظع من هذا يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟! ماذا بقي؟! ماذا بقي يا أمة محمد؟! ماذا بقي من الأخلاق؟! وماذا بقي من الآداب؟! وماذا بقي من الحياء؟! تسمع أن فلاناً جلس عند الفيلم الفلاني، واشتعلت فيه نار الشهوة، وما ملك نفسه إلا أن زنا بأخته، ماذا بقي من الحياء يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
يقول صلى الله عليه وسلم: {والذي نفسي بيده! لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل بالقبر، فيتمرغ عليه ويقول: يا ليتني مكان صاحب هذا القبر، وليس به الدين، ما به إلا البلاء} يتمنى الموت يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم!!
فيا ليتنا نقف وقفة صادقة لله جلَّ وعَلا مغتنمين هذا الخبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أن قال: {الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان}.
يا ليتنا نقف وقفة صادقة مع إخواننا الذين ابتلوا بهذا الدش، ونقول: أخي في الله! إذا جلست في أحد المجالس، وبدءوا يتحدثون: إن فتاة خرجت آخر الليل تريد مَن يفعل بها الزنا إن رجلاً فعل الزنا بأخته إن ما حصل وحصل وحصل أخي في الله! ألا تطأطئ رأسك في المجلس تخاف أن تكون من هذا النوع، وقد ابتليت بهذا الغش؟!
أخي في الله! إذا لم تنتهِ بهذا فاسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: {كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الرجل راعٍ في أهل بيته ومسئول عن رعيته}.
تذكر -أخي في الله- من الذي سوف يلقي عليك السؤال؟! ومتى يكون هذا السؤال؟! الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! اسمع أخي في الله! يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان} فأعد للسؤال جواباً إذا وقفتَ بين يدي الله عزَّ وجلَّ، ثم تذكر أولئك الخصوم الذين يقفون بين يدي الله يخاصمونك، وكل منهم يدلي بحجته، كل يقول: يا رب! خذ مظلمتي، الزوجة تقول: يا رب! خذ مظلمتي من زوجي؛ لأنك أدخلت عليها المنكر، وظلمتها بهذا المنكر، والابن يقول: يا رب! خذ مظلمتي من أبي، والبنت تقول: يا رب! خذ مظلمتي من أبي، حتى الجار يخاصم جاره يوم القيامة، فماذا أعددتَ لهذا السؤال إذا وقفتَ بين يدَي جبار الأرض والسماوات؟! لا إله إلا الله!
يا من غش أهله وأولاده بالمغنين والمغنيات، والمطربين والمطربات، والممثلين والممثلات!
يا من غش أهله وأولاده، اسمع خبر الرسول صلى الله عليه وسلم: {ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة} اللهم لا تجعلنا من المحرومين من الجنة يا رب العالمين.