أمة الإسلام: والأضحية تكون من بهيمة الأنعام: إما من الإبل، أو البقر، أو الضأن، أو المعز، ولا تجزئ إلا بشرطين:
الأول: أن تبلغ السن المعتبرة شرعاً.
والشرط الثاني: أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع الإجزاء.
فأما السن: ففي الإبل خمس سنين، وفي البقر سنتان، وفي المعز سنة، وفي الضأن ستة أشهر.
وأما العيوب التي تمنع من الإجزاء: فقد بينها رسولكم صلى الله عليه وسلم وقال: {أربعٌ لا تجوز في الأضاحي: العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تَنْقَى}.
فهذه هي العيوب التي تمنع من الإجزاء.
ومن كان منكم يحسن الذبح فليذبح أضحيته بيده، ومن كان لا يحسن فليذبح عند الأتقياء، فذلك أفضل.
واحذروا أن تذبحوا قبل الوقت المحدود للأضحية شرعاً، وهو الفراغ من صلاة العيد، والأفضل أن يُنتظر حتى يفرغ الإمام من الخطبتين، وينتهي وقت الذبح بغروب الشمس من اليوم الثالث بعد العيد، فأيام الذبح أربع، العيد وثلاثة أيامٍ بعده، وفي النهار أفضل ويجوز الذبح بالليل، ويسمي عند الذبح، والتسمية شرطٌ عند الذبح، فمن لم يقل باسم الله متعمداً على ذبيحته فهي ميتة نجسة حرام أكلها، وإذا نسي فلا بأس ولا حرج عليه.