بيَّن صلى الله عليه وسلم الطريق الواضح، فمن اتبعه فليبشر بالنجاح، ومن خالفه فلا يلومن إلا نفسه، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم: {أنه بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ} ثم قال صلى الله عليه وسلم: {فطوبى للغرباء} وسئل عنهم صلى الله عليه وسلم: من الغرباء؟ قال: {الذين يصلحون عند فساد الناس، أو يصلحون ما أفسد الناس} وفي هذا علمٌ من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم أن في آخر الزمان يحصل الفساد والشرُ المستطير، نسأل الله أن يعصمنا وإياكم.
وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته فقال: {بادروا بالأعمال الصالحة فتن كقطع الليل المظلم يمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا} أو كما قال صلى الله عليه وسلم.