فيا عباد الله: اتقوا الله عز وجل، واحذروا عقوبة المعاصي في الدنيا والآخرة، ومنها جريمة الربا التي تقضي على المودة والتراحم بين المسلمين، وتؤدي بالأغنياء إلى الكسل وانحرافهم عن الأعمال المشروعة من كسب الحلال، إذ يفضل بعض الأغنياء التعامل بالربا مع راحة البدن، ويفضلون ذلك عن الاشتغال بالزراعة والصناعات أو التجارة ونحوها مما يحتاج إلى تعب البدن وعنائه، ولا شك أن هذا ينشر البطالة، ويقتل روح التنافس بين أصحاب الحرف، ويؤدي إلى نقص الإنتاج وقلة موارد الثروات، وينتهي الأمر إلى الغلاء، أما إذا سد باب الربا فإن الأغنياء يستعملون أموالهم لأعمال نافعة بدلاً من تعطيلها واستعمالها للربا، ولاصطياد الناس.