أمة الإسلام عباد الله! من رحمة الله جل وعلا أنه ينهى عن إيذاء المؤمنين، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [الأحزاب:58] وما أكثر الأذى اليوم! إلى الله نشكو، ما أكثر الأذى اليوم في شوارع المسلمين العامة والخاصة! وهو ما يحصل من البعض من الإزعاج، سواء كان من السرعة، أو التفحيط، أو مغازلة النساء، أو معاكسة الفتيات، فإنا لله وإنا إليه راجعون!
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا نهاية قصدنا، ولا إلى النار مصيرنا، ولا تسلط علينا سفهاءنا، اللهم لا تسلط علنيا من لا يرحمنا من السفهاء وغيرهم يا رب العالمين.
بقي شيءٌ أختم به الكلام، وهو أنه ينبغي للمسلمين جميعاً أن يكونوا يداً واحدة متعاونين على البر والتقوى، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويأخذون على أيدي السفهاء ويأطرونهم على الحق أطراً، ولا يتركون لهم الحبل على الغارب، كونوا عباد الله إخواناً متناصحين ومتحدي الصف والكلمة، ولا يخذلنكم الشيطان عن ذلك إنه لكم عدو مبين.
اللهم وفقنا جميعاً وأئمتنا وولاة أمورنا للقيام بما يرضيك يا رب العالمين، واجعلنا هداة مهتدين.
اللهم أصلح أولادنا ونساءنا واجعلهم قرة أعين لنا يا أرحم الراحمين.
وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.