ذكر الله والتحدث بنعم الله

أيها الأحبة في الله: من أسباب السعادة الإكثار من ذكر الله عز وجل، وفي مقدمة ذلك تلاوة القرآن العظيم، الذي من قرأ منه حرفاً فإن الله يجزيه بعشر حسنات، القرآن يا عبد الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {لا أقول الم حرف ولكن ألفٌ حرف، ولام حرف، وميمٌ حرف} ثلاثة في عشرة بثلاثين حسنة، والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.

في مقدمة الذكر تلاوة كتاب الله العزيز، فإن له نتائج كثيرة، يشرح الله بها الصدر، ويطمئن بها القلب كما قال الله تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28].

ومن أسباب السعادة الإكثار من التحدث بنعم الله جل وعلا، فإن ذلك يحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها، لذلك يقول صلى الله عليه وسلم: {إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها} وهذا فضلٌ عظيم يا عبد الله، فالغنيمة الغنيمة، لذلك يقول محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، ثم قال رحمه الله: فإن هذه الثلاثة عنوان السعادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015