وقد اختلف رجلان في قبح اللواط، هل هو قبيحٌ من جهة الشرع فقط أو الطبع فقط، أو أن قبحه من الناحيتين الشرعية والفطرية، فحكَّما بينهما رجلاً لم تتدنس نفسه بهذا المنكر، وارتضيا أن يكون حكمه فاصلاً بينهما.
اسمع يا من ابتليت بهذا الداء الدفين، الذي يحصد الرجولة حصداً إلى ما قال هذا الرجل الحكيم، إن كان لك قلبٌ يعي، أو أذنان تسمع بهما.
قال: شيء أفر منه في الطريق إذا رأيته، فكيف أدخل عليه في وكره؟