عباد الله! إن تارك الجماعة مع إضاعته الواجب قد حَرم نفسه خيراً كثيراً، فإن صلاة الجماعة مضاعفة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة}.
تارك الجماعة تفوته مصالح اجتماعية، منها:
غرس المحبة والألفة.
تعليم الجاهل.
مساعدة المحتاج.
تارك الجماعة يعرض نفسه للعقوبة ومشابهة المنافقين الذين أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: {أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما -أي: من الأجر- لأتوهما ولو حبواً}.
ويقول صلى الله عليه وسلم: {ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة؛ فأحرق عليهم بيوتهم بالنار}.
نعم يا أمة الإسلام! وعيد شديد من رسول الله، فيا ليت رسول الله يرى في رمضان تلك الصفوف المتراصة، ثم بعد رمضان تختفي كأن لم تكن أتت إلى المساجد، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وبئس القوم من لا يعرفون الله إلا في رمضان.