يا من أعرض عن طاعة الله، وابتعد عما يقربه من الله، كيف حالك إذا قدمت على الله يوم القيامة؟!
كيف حال الذين أعرضوا عن ذكر الله يوم الوعيد، الذين قال الله فيهم: {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه:124]؟!
كيف حال الذين يتركون الصلاة، ويضيعونها، كيف حالهم يوم القيامة إذا أدخلوا سقر؟! {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ} [المدثر:27]! إنها نار جهنم!!
كيف حال الذين يأكلون الربا، ويتعاملون بالربا، ويحتالون على الناس؟! كيف حالهم عندما يقومون من القبور كالذي يتخبطه الشيطان من المس، ثم يُسحبون إلى نار جهنم؟!
كيف حال الذين يرتكبون جريمة الزنا يوم القيامة؟! كيف حالهم يوم الحسرة والندامة؟!
كيف حال الذين يرتكبون جريمة اللواط؟! كيف حالهم وهم في القبور قد مُسخوا خنازير، ثم يوم القيامة تشتعل بهم النار؟!
كيف حال الذين انهمكوا في المسكرات والمخدرات؟! كيف حالهم يوم القيامة، يوم يُسقون من طينة الخبال؟! وما أدراك ما طينة الخبال! إنها عصارة أهل النار!!
كيف حال الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً؟! كيف حالهم يوم يقوم الناس لرب العالمين، وقد تحقق فيهم: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} [النساء:10]؟!
كيف حال الذين يمشون بالنميمة، ويغتابون الناس، يوم يُؤخذ من حسناتهم لمن اغتابوا؟!
كيف حال الذين يأكلون الحرام، ويشربون الحرام، ويلبسون الحرام، ويتعاملون بالغش والخداع والمكر والخيانة والكذب؟! كيف حالهم يوم العرض الأكبر على الله؟!