أيها الإخوة: هذه الحياة الدنيا تنتهي إما على روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، وهذه هي الدار الثانية دار البرزخ؛ لأن دار الدنيا دار العمل والابتلاء والاختبار والمزرعة، ثم ينتقل إلى الدار الثانية وهي دار البرزخ، ولهم فيها أحوال وقد ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال لما رأى رؤيا، ورؤيا الأنبياء وحي من الله سبحانه وتعالى، يقول صلى الله عليه وسلم: {فأتينا إلى رجل مستلق لقفاه، وإذا برجل آخر معه حجر يضرب به رسه، فيتدهده الحجر، فيذهب يأتي بالحجر وإذا بالرأس قد صح فيضرب به، وكلما تدهده الحجر ذهب يأتي به وإذا بالرأس قد صح} وهذا معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فسأل عنه صلى الله عليه وسلم ما هذا؟ ولأي شيء يفعل به هذا؟ فأخبراه أنه أخذ القرآن ورفضه، ونام عن الصلاة المكتوبة والنوم عن الصلاة المكتوبة خطر عظيم على صاحبه.