الغضب

وكذلك من مداخل الشيطان الغضب والحدة, فإن الغضب غول العقل, وإذا ضعف جند العقل هجم الشيطان, ولعب بالإنسان كما يلعب الصبيان بالكرة, ولما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد منه وصية قال له صلى الله عليه وسلم: {لا تغضب، فردد مراراً: قال أوصني يا رسول الله؟ وفي كل ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: لا تغضب} ويقول صلى الله عليه وسلم: {ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}.

فاحذروا الغضب يا عباد الله! فإنه نار يشعلها الشيطان في قلب الإنسان, وإن الإنسان إذا غضب ربما قضى على نفسه أو على أولاده بسبب غضبه, وكذلك يحمله الغضب أحياناً على إطلاق لسانه بالقذف، والغيبة والنميمة، والبهت والاستهزاء والسخرية، والشتم والسب والطلاق وسائر أنواع المعاصي.

والغضب مضاره كثيرة، فليحذر المسلم منه؛ لأنه مدخل من مداخل الشيطان, احذروا الغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله, فعند ذلك يجب الغضب لله عز وجل, كما هو هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015