رأس النفاق ينخذل بثلث العسكر

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فلما صار بالشوط بين المدينة وأحد انخذل عبد الله بن أبي رأس المنافقين بنحو ثلث العسكر وقال: تخالفني وتسمع من غيري فتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام يوبخهم ويحضهم على الرجوع، ويقول: تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا، قالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون لم نرجع، فرجع عنهم عبد الله بن حرام.

فسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حرة بني حارثة، وقال: {هل من رجل يخرج بنا على القوم من كثب؟ فخرج به بعض الأنصار حتى سلك في حائط لبعض المنافقين وكان صاحب هذا الحائط أعمى فقام يحثو التراب في وجوه المسلمين، ويقول: لا أحل لك أن تدخل في حائطي إن كنت رسول الله، فابتدره القوم ليقتلوه، فقال: لا تقتلوه، فهذا أعمى القلب أعمى البصر} وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل الشِعْب من أحد في عدوة الوادي، وجعل ظهره إلى أحد ونهى الناس عن القتال حتى يأمرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015