ولما أذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة، خرج هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا قدَّم أبو بكر رضي الله عنه النفس والمال والولد لله ورسوله، ويسيران والمشركون في الطلب، واختفيا في الغار ثلاثة أيام، قال أبو بكر رضي الله عنه: {قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال: يا أبا بكر! ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟}.