الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر!
أوجد الكائنات بقدرته، فأتقن ما صنع.
الله أكبر! شرع الشرائع فأحكم ما شرع.
الله أكبر! لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، وعلى آله الأصفياء، وأصحابه النجباء، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله- واعلموا أن ضعف حال المسلمين، واضطراب أمورهم لم يكن إلا من عند أنفسهم، وإن تسلط الأعداء لم يكن إلا بسبب أعمالهم والتقصير في مسئولياتهم وإسناد الأمور إلى غير أهلها.
فيا حكام الإسلام! ويا ولاة أمور المسلمين! اتقوا الله فيما وليتم، أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، ارفعوا راية الكتاب والسنة، ولوا أعمالكم من يخاف الله ويتقيه، وتتحقق فيه الكفاية للعمل، اتق الله في توجيه الرعية، لا يكن في أجهزة الإعلام إلا ما فيه إصلاحٌ وصلاح، وتوجيهٌ وترسيخ إيمان، وحب إسلام.
مناهج التعليم يجب أن تنتج رجالاً أوفياء لدينهم وإخوانهم المسلمين، تنتج أهل صلاحٍ وإصلاح، أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، ولاؤهم لله ولرسوله وللمؤمنين.
علماء الإسلام يا دعاة الخير والصلاح! أنتم ورثة الأنبياء، اتقوا الله فيما علمكم الله، ضاعفوا الجهود في الدعوة إلى الله، أرشدوا عامة المسلمين إلى الحق، بينوا للناس ما نزل إليهم، فقد أخذ الله عليكم الميثاق لتبيننه للناس ولا تكتمونه، ادعوا إلى تحكيم شرع الله، وتطبيق أحكامه في جميع شئون الحياة، أقيموا واجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وخذوا على أيدي السفهاء: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31] {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2] {وَافْعَلُوا الْخَيْر َ) [الحج:77] {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} [الحج:78].
واعلموا أنكم في أيام فاضلة، ومواسم كريمة، فاشغلوها بذكر الله، واعمروها بالتكبير والتهليل، وعظموا شعائر الله وحرماته.