والموت ليس عدماً محضاً، ولا فناءً صلفاً؛ ولكنه تبدل حال، وانتقال من دار إلى دار، وقد قال عزَّ وجلَّ: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك:2]، قال بعض أهل العلم: قدَّم ذكر الموت على الحياة تنبيه إلى أنه يتوصل به إلى الحياة الحقيقية، وقد قال عز شأنه: {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت:64].