Qيقول الله: {فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا} [يونس:98] فنفعهم الإيمان الاضطراري؟
صلى الله عليه وسلم هذا تأكيد لما قلناه من أن الإيمان الاضطراري لا يقبل، إلا ما كان من قوم يونس وهو من فضل الله عليهم، ولهذا استثناهم الله فقال: {فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا} [يونس:98] أي: لا يوجد قرية آمنت إيماناً اضطرارياً فنفعها إيمانها: {إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا} [يونس:98] أي: اضطرارياً {كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [يونس:98].
قال بعض العلماء: ينفعهم في الدنيا ولا ينفعهم في الآخرة.
والأظهر نفعه في الدنيا والآخرة, لكن لماذا استثنوا؟ هذا فضل من الله محض والله أعلم به.