عباد الله! إن المؤمن يجمع إلى تلك العبادة العظيمة بعضاً من العبادات وأفعال الخير التي ثبتت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، فقد أكثر نبيكم عليه الصلاة والسلام من الصدقة في رمضان، خاصة إذا لقيه جبريل فإنه يكون أجود من الريح المرسلة، وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأله الصدقة فقال: يا عمر الخير جزيت الجنة اكس بنياتي وأمهنه وكن لنا من الزمان جنة أقسمت بالله لتفعلنه قال عمر: وإن لم أفعل يكون ماذا؟ قال: إذاً أبا حفص لأمضينه قال عمر: وإن مضيت يكون ماذا؟ قال: إذاً أبا حفص لتسألنه يوم تكون الأعطيات هنه وموقف المسئول بينهنه إما إلى نار وإما جنة جعلني الله وإياكم من أهل جنته.
إن إعطاء الفقراء، ومواساة ذوي القربى، وإجابة السائلين رغبة فيما عند الله من الخير من أعظم ما يدل على حسن الظن برب العالمين جل جلاله، فما تعطيه بيدك يخلفه الله جل وعلا عليك، والله تبارك وتعالى خير الرازقين.