Q ما الأسباب المعينة على قيام الليل؟ فإني أحاول كثيراً أن أقوم الليل قبل الفجر فأقوم أحياناً ولا أقوم كثيراً؟
صلى الله عليه وسلم كلنا يشكو إلى الله جل وعلا هذا الأمر، والله المستعان، إلا أن مما يعين على قيام الليل أن الإنسان إذا أصبح ولم يكن قد قام تلك الليلة يستحيي من ربه جل وعلا أن يغدو ويروح وهو في ليلته كلها التي فاتت لم يقم فيها لخالقه ومولاه، والله جل وعلا قد قال لنبيه: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل:6] ثم قال له: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا} [المزمل:7] فليس لك عذر، فإن كان لديك مشاغل ومهمات وطلب معيشة ففي النهار، وأما الليل فاجعله لربك.
والإنسان في الدنيا في النهار يكد لنفسه ولذويه، وأما الليل فحق لرب الأرباب جل جلاله، فتصلي فيه ولو ثلاث ركعات تقف فيها بين يدي الله تسأله وترجوه وتحمده وتثني عليه وتدعوه، إنا لله وإنا إليه راجعون.